شهر مُحرم 2019
شهر مُحرم 2019
سوف يكون شهر مُحرم 2019 إشارة لبدء العام الهجري الجديد 1441 هـ. ومن المتوقع أن يكون أول يوم لشهر مُحرم في 1 سبتمبر أو 2 سبتمبر 2019، على حسب موقعك الجغرافي. للاطلاع على التاريخ الهجري لموقعك قم بزيارة: التقويم الهجري لعام 1441
لكونه أول شهر في العام الهجري الجديد, يحظى شهر مُحرم بأهمية كبيرة في الإسلام. فهو واحد من الأربع شهور الحُرم في السنة الهجرية. يدُل شهر مُحرم من اسمه على "التحريم". كبقية الشهور الحُرم، من الأمور المحرمة شن الحروب أو أي نوع من العنف في هذا الشهر.
“تتكون السنة من 12 شهر، 4 شهور منهُم حُرم: 3 شهور على التوالي ذو القعدة، ذو الحجة ومُحرم و(الرابع) رجب...” (البُخاري 3197)
يحظى شهر مُحرم بأهمية خاصة من قبل وقت (النبي مُحمد (صلى الله عليه وسلم في وقتٍ سابق، كان صيام اليوم العاشر من مُحرم إلزامياً. ولكن فيما بعد، أصبح الصيام إجبارياً فقط في شهر رمضان. تروي السيدة عائشة (رضي الله عنها:
“اعتاد الناس على صيام يوم عاشوراء (اليوم العاشر من شهر مُحرم) قبل أن يصبح صيام شهر رمضان إجبارياً. وفي ذلك اليوم كانت تُكسى الكعبة بغطاء. عِندما جعل الله صيام شهر رمضان إجبارياً، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، من أراد الصيام (يوم عاشوراء) فليصُم ومن أراد تركه فليفعل.”(البُخاري 1592)
منذ قرون عديدة مضت، في يوم العاشر من مُحرم، قام سيدنا موسى (عليه السلام) بالمُعجزة بمساعدة الله (جل جلاله) حينما استطاع إنقاذ قومِه من فرعون عندما قام بشق البحر نصفين حتى يعبُر قومه البحر بسلام، بينما غرق جيش فرعون. من هنا، اعتاد اليهود
صيام يوم عاشوراء (اليوم العاشر من مُحرم). صام النبي (صلى الله عليه وسلم) بِنفسه في ذلك اليوم وأمر المسلمين بإن يصوموا كما قال:
“إني أقرب إلى موسى مِنهم." (البُخاري 3397)
لاحظ الصحابة أن اليهود والنصارى يعتبرون هذا اليوم مُميزاً أيضاً، فكانوا يصومونه بالنهار. لذلك أعلن النبي (صلى الله عليه وسلم) بأنه من العام القادم سيقومون بصيام اليوم التاسع من مُحرم لتمييز أنفسهم عن اليهود والنصارى. لسوء الحظ، لم يعش النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى يرى العام القادم. وبالتالي، اعتبر المُسلمون اليوم التاسع والعاشر من مُحرم، هو عاشوراء، كأيام هامة في التقويم الهجري مع مراعاة الصيام في هذه الأيام.
مثل كل عام جديد، يجب أن يتخذ الإنسان قرارات جديدة في بداية العام الإسلامي الجديد لتحسين نفسه. يُمكنك وضع أهداف صغيرة لنفسك لتُصبح شخص أفضل. يُمكن أن تكون هذه الأهداف روحية واجتماعية. يُمكنك تقوية علاقتك بالله (جل جلاله) عبر الذِكر والدُعاء.
يُمكنك مُساعدة الأخرين عبر المُشاركة في القضايا الاجتماعية. ليس من الضروري أن يكون مشروع اجتماعي كبير. فإن الله يكافئ جميع الأعمال الصالحة. قد تكون صغيرة بالنسبة لك ولكن يُمكن أن تُلهم شخص آخر لفعل عمل صالح، وبالتالي إنشاء موجة من الخير. وهكذا، يٌمكن أن يكون العمل الصالح القليل ذو أهمية كبيرة عما تراه. فالله (جل جلاله) يعلم الأفضل!
لمزيد من المعلومات عن شهر مُحرم قم بزيارة المدونة الخاصة بنا.
Contact Us