ليلة الأسراء والمعراج 2019
ليلة الأسراء والمعراج 2019
يحتفل الناس بليلة الأسراء والمعراج حيث صعد النبي – صلى الله عليه وسلم – الى السماء.
تُترجم ليلة المعراج الى ليلة الصعود. وهي تُشير الى حدث الأسراء والمعراج عندما أعرج النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم الى السماء من المسجد الحرام بمكة المكرمة.
"سُبحانَ
الَّذي أَسرىٰ بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى
الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ" (سورة الأسراء: 1)
تحظى ليلة الأسراء
والمعراج أهمية كبيرة في الأسلام. لأنها كانت الليلة التى أعرج فيها النبي – صلى
الله عليه وسلم – الى السماء وشاهد العديد من المُعجزات أثناء رحلته.
تبدأ الرحلة عندما أتى
سيدُنا جبريل أمام النبي – صلى الله عليه وسلم -. في ليلة من الليالي عندما كان
النبي – صلى الله عليه وسلم – نائماً في الكعبة، أتى سيدنا جبريل وطهر قلبه ومعدته
بماء زمزم. بعد ذلك، أصطحب سيدنا جبريل سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – من المسجد الحرام في مكة الى المسجد
الأقصى في القدس. كانت وسيلة الإنتقال في تلك الليلة هو "البراق"، وهو حيوان
شبيه بالحصان الأبيض. عند الوصول الى المسجد الأقصى، أدرك النبي مُحمد أن جميع
الرُسل التي أتت من قبله، قد أتوا الى هُناك بالفعل. وهناك قام النبي – صلى الله
عليه وسلم بالصلاة – بالصلاة وخلفه جميع الرُسل.
بعد ذلك، أصطحبه سيدُنا جبريل الى السماء. في كُل سماء، كان يُقابل الأنبياء ويقوم بتحييتهم. في السماء الأخيرة، مر بسيدنا أبراهيم الذي كان يتكيء على شجرة السدر. تعرف أكثر على ليلة الأسراء والمعراج في القرآن.
"وَهُوَ
بِالأُفُقِ الأَعلىٰ (7) ثُمَّ دَنا فَتَدَلّىٰ (8) فَكانَ قابَ قَوسَينِ أَو
أَدنىٰ (9) فَأَوحىٰ إِلىٰ عَبدِهِ ما أَوحىٰ (10) ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رَأىٰ
(11) أَفَتُمارونَهُ عَلىٰ ما يَرىٰ (12) وَلَقَد رَآهُ نَزلَةً أُخرىٰ (13) عِندَ
سِدرَةِ المُنتَهىٰ (14) عِندَها جَنَّةُ المَأوىٰ (15) إِذ يَغشَى السِّدرَةَ ما
يَغشىٰ (16) ما زاغَ البَصَرُ وَما طَغىٰ (17) لَقَد رَأىٰ مِن آياتِ رَبِّهِ
الكُبرىٰ (18)" (سورة النجم: 7-18)
تُشير شجرة السدر الى
"سدرة المُنتهى" والتى هي شجرة سدر في الجنة والتي تُشير الى السماء
السابعة. لا يستطيع أي كائن حي أن يمر بعد ذلك المُستوى. كان النبي مُحمد صلى الله
عليه وسلم هو الوحيد المسموح له بذلك. حتى النبي جبريل عليه السلام، لم يستطع أن
يُصاحبه عند مرور ذلك المستوى.
أوضح الله سبحانه
وتعالى الى النبي صلى الله عليه وسلم أن المُسلمون يجب عليهم أن يقوموا بخمسين
صلاة في اليوم. عندما رجع النبي مُحمد الى سيدُنا موسى عليه السلام، أخبره موسى
بأن خمسون صلاة هو عدد كبير، لذلك طلب النبي من الله تخفيف عدد الصلوات. ثم جعل
الله سبحانه وتعالى عدد الصلوات المكتوبة هو خمسة وأربعون صلاة، ولكن موسى مازال
يرى أن العدد كبير، لذلك عند طلب النبي صلى الله عليه وسلم في النهاية. خفف الله
سبحانه وتعالى عدد الصلوات ليصبح خمس صلوات فقط.
جُعلت الصلاة المكتوبة
على المُسلمين خمس صلوات في ذلك الحدث.
عندما رجع النبي – صلى
الله عليه وسلم – من المعراج، أخبر الناس جميعاً بذلك الحدث، سخر الكثير من الناس
منه وأخبروه أنه يكذب. لذلك قام بوصف المسجد الأقصى للناس، ليتم تأكيد القصة عبر
الأشخاص الذين قد سافروا الى مدينة القدس بالفعل. وبالتالي، تبين لهم أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان صادقاُ، كعادته.
على الرغم من الأهمية
الكبيرة لتلك الرحلة في الأسلام، لم يقم النبي – صلى الله عليه وسلم - بالإحتفال
بها أبداً، ولم يُخبر هذه الأمة أن يحتفلوا بها.
Contact Us